عندما تنسجم الحضارات التقليدية مع اللمسات العصرية، تطبع سماتها الخاصة والمتميّزة كل غرفة فيه
عندما تنسجم الحضارات التقليدية مع اللمسات العصرية، تطبع سماتها الخاصة والمتميّزة كل غرفة فيه. وفي هذا المنزل اللندني الذي يعود تاريخه إلى العصر الجورجي الفخم الذي سبق العصر الفكتوري، والمميّز بتصاميم المنازل ذات السقوف العالية جداً، ثمة حكاية يحملها كل ركن فيه..
يعشق مالكو هذا المنزل لعبة الألوان، وقد تجلّى ذلك في كل غرفة منه: ففي صالة الضيوف ساد اللون السكري على الجدران والستائر والكنبات، فيما حملت الاكسسوارات اللونين الليلكي والفستقي للحفاظ على الرقي. ومعلوم أن اللون السكري مريح جدّاً للعيون ويزيد من فساحة المكان.
أما في الجلسة العربية، فتتربّع الأرائك الملوّنة التي تحوطها جدران من اللون الأحمر وسجادة عربية، واكسسوارات هي عبارة عن نراجيل من الكريستال.
وإذ يغلب الطابع الكلاسيكي المنمّق بإضافات عصرية فاخرة على هذا المنزل، تلفتنا فيه الاكسسوارات من الكريستال والفضة والخيوط الحريرية النقية والأحجار نصف الكريمة.
فرادة غرفة الطعام
وفي غرفة الطعام، تخطف الأنظار الطاولة المصنوعة يدوياً من زجاج الموزاييك، وتلفّها كراس من المخمل الليلكي الصارخ والمطرّز بخيوط القصب الفضية. ويتمّم جمال هذه الغرفة التحف والاكسسوارات النادرة التي تضفي الفرادة على المكان.
وتعكس الجدران لوحات ناطقة قوامها الألوان الهادئة والصارخة في كلّ من غرف الطعام والنوم والأروقة، وحتى الحديقة.
وإذ تحمل الستائر تصميماً كلاسيكياً، فإنها تتميّز بالكشاكش البسيطة والتطريز من الحرير النقي. أمّا الأرضية فهي من الخشب الطبيعي، ومن إيجابياته أنه يمكن تصحيحه إن خُدش، علماً أن الخشب مادة حية وغير ميت.
التميّز في قسم المنامة
وفي الطبقة الثانية التي نلجها عبر سلّم مشغول من الحديد المطروق والخشب، تتلألأ غرفة النوم الرئيسية بطابعها الصيني، وهي إن بدت مظلمة بعض الشيء فإن اللون الأحمر يضفي فخامةً عليها وتزيّنها الاكسسوارات والتحف من أصل صيني. ولعل البارز فيها تلك الاكسسوارات الفريدة المتدلية من السقف.
وفي الموازاة، تحمل غرفة النوم الخاصة بالضيوف طابعاً كلاسيكياً حالماً، ويزدان سقفها بنجوم تشعّ بريقاً في الظلام لتبدو وكأنها نجوم حقيقية.
وتبدو غرفة نوم الأطفال بألوانها الزهرية المرحة والرسوم التي تزيّن جدرانها متجدّدة، تنال حتماً الإعجاب!