الاقتداء بالرسول

إخوة الاسلام .....إن من ينظر الى حالنا مع الحبيب يستغرب كيف كل هذا الحب و في نفس الوقت نحن بعيدين كل البعد عن هديه و سنته و طريقة عيشه ...بل أحيانا أتسأل هل عندما نوضع في موقف ما , يكون رد فعلنا مبنيا على كيف كان سيتصرف رسول لو كان في متل وضعيتي ام اننا سنتصرف وفق هوانا .....أخوتي انه ليس بأي حال من الاحوال أن يكون تصرفنا في حياتنا نقيض ما كان عليه رسول الله من شمائل لم يؤتِ منها احد من العالمين ...بينما تجد بعض الشباب و البنات عندما يعجبون بشخصية فنان ما تجدهم يقلدونه في كل شيء في طريقة لبسه في مشيته في تسريحة الشعر وووووو....

و انطلاقا من نفسي و سؤالي لها و معرفتي للناس وجدت ان السبب ربما يعود لثلاثة أشياء:

- اننا لا نعرف الرسول حق المعرفة اي ادق تفاصيل حياته و التي بمعرفتها تبهرك و تجعلك تفكر في شخصه الشريف في كل ان و حين.

- هو بالنسبة لنا شخصية مقدسة وانه نبي و معصوم و بالتالي فإننا نفكر بان الاقتداء به امر صعب اذا لم يكن مستحيل وهذا طبعا خطأ لان الله يقول " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ".

- وهناك امر اخر و هو ان البعض يعرف عن الرسول جزءا لاباس به من حياته و يقتدي به بالفعل ولكن في امور تعجبه و يترك اخرى لا يقدر عليها فتجده يجتهد في العبادات كالصلاة و الصيام و يترك مكارم الاخلاق التي كان يدعوا اليها .

هدفي من هذه المشاركة هو سرد مقتطفات محددة من حياة النبي والتي تصب في اتجاهين :

- معرفة الرسول الانسان من خلال تعامله مع الله....مع أصحابه ....مع زوجاته ....مع الاطفال..مع حتى أعداءه ...حيث مع كل مقتطف سنصبح اكتر حبا له و اقتداء به حتى يصبح شوقنا للقائه لايعادله شوق ان شاء الله.

- ان كل مقتطف سنستنبط منه خلقا من خلقه الكريم بغية ان نحققه و قد نتعرض لخلق ما عدة مرات و ما ذلك إلا لناكده.

وأدعوا كل الاخوة من لديه اي معلومة في هذا الصدد ان يشارك معنا بها

سأقوم ان شاء الله كل يومين بتنزيل مقتطف على أساس تركنا طيلة اليومين نتأمل في ما فعله الحبيب .

و لكن قبل ان نبدأ , سناخذ عهدا علينا بان نقتدي بكل خلق تعلمناه في مقتطف من حياته ...واننا كلما تعرضنا لموقف من الواقف نتذكر كيف كان سيفعل رسول الله و ان زللنا من بعد ذلك نهرع الى ركعتي استغفار الى الله غز و جل كما كان يفعل عليه افضل الصلاة و ازكى السلام .

من يعاهد؟؟؟؟